أطلق مزارعي الفيوم أنزار شديد اللهجة الي مسؤلي وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي بالفيوم لمحاولة إيجاد أي نوع من المبيدات الزراعية والعلاجات لإنقاذ محصول الكمثري من الانهيار فهو من المحاصيل التي أصبحت أساسية والفواكه التي يعتمد عليها الفلاح في حياته بعد تراجع محصول المانجو ومحاصيل أخري مثل العنب والمشمش وحتي الخضروات تراجعت بسبب العجز الكبير فيمياة الري منذ فترة طويلة دون تقديم أي نوع من الحلول المناسبة والفلاح يتحمل النتائج، مما أثر بالسلب علي أسرهم وأوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية ، وتسرب اليأس الي قلوبهم، والمسؤولين في معزل عنهم، ويتساءل المزارعين هل سيستمر الوضع الحالي كما هو عليه في تدمير محصول الكمثري وجفاف الأشجار بثمارها دون تدخل حقيقي من الدولة قبل فوات الأوان.
ويقول احمد أحمد عباس من قرية النصارية بأبشواي أن الوضع الحالي خطير في ظل غياب دور الدولة المتمثلة في وزارة الزراعة والبحوث الزراعية وأصبح محصول الكمثري مهدد بالدمار خلال فترة قصيرة لعدم توفر أي نوع من المبيدات الزراعية أو رش يفيد في ذلك
ويقول المنظر يدمي القلوب بسبب جفاف الأشجار بثمارها ولا نستطيع فعل شيء والخطر يزيد أكثر وأكثر ومستقبل أولادنا علي المحك وللأسف هذا هو مصدر رزقنا ورزق أطفالنا ولايوجد لدينا أي صنعه أو مهنة أخري بديل لإطعام بطون أولادنا الخاوية .
ويقول وصفي عبد الرحمن 44 عام فلاح مركز يوسف الصديق تكبدنا العناء والتعب وآلاموال الكثيرة حتي أصبح محصول الكمثري عوض لنا ورزق يغنينا عن الحرام ويكفي لسد احتياجاتنا بعد بوار معظم الأرضي بسبب قلة مياة الري منذ فترة طويلة دون وجود حلول وبالتالي لايوجد أيضا خضروات وكل فترة ينقرض نوع معين من الفواكه.
ويضيف عنتر مرزوق 47 عام فلاح أصبح الوضع محزن ومخيف ومؤلم ونحن نري الأشجار تجف والثمار عليها والتعب والمجهود يذهب سدي وأصبحنا مهددين بطرق أراضينا والبحث عن مصدر رزق آخر في أي مكان آخر لتوفير الغذاء والدواء واحتياجات بيوتنا
وقال أيضا أخذنا عينات من جذوع وجزور الأشجار الي وزارة الزراعة والبحوث الزراعية لمعرفة السبب الرئيسي وراء ذلك لتوفير نوع من المبيدات الزراعية لتلافي ذلك في المستقبل لكن لم نري حتي الآن أي جديد.
وصرح مصدر مسؤول من وزارة الزراعة أن هناك فرق متابعة بكل محافظة تقدم تقارير حول الأمراض التي تصيب المحاصيل الزراعية وأشجار الفواكة المختلفة وموافتنا بالوضع الموجود على ارض الواقع، لتوفير العلاج المناسب وتلافي ذلك في المستقبل ، وهناك الكثير من البحوث والدراسات يجريها أفضل الفرق البحثية للوصول لأعلي النتائج.